الثلاثاء، 30 أبريل 2013

الشهر الثاني،2011

- إن الذي ينظر في سير العظماء يجد أنهم دائما يملكون طاقة كبرى على التأبي والتمنع على الانجراف في التيار .عبد الكريم بكار .
- ليس لدينا تقاليد ثقافية راسخة ، تمجد العمل الصامت ؛ ولذا فالوجاهة عندنا دائما ً لمن يحسن تشقيق الكلام .عبد الكريم بكار.
- قال ابن القيم :كلما احدث العبد ذنبا احدث الله له فسادا .
قال احد السلف :على قدر العبادة من العبد ،تكون كفاية الله له .
- الكثير من الصدامات نحن من يصنعها ويضخمها :
بسوء الفهم ، وسوء الظن ، وأخذ الجانب المظلم ،وتحميل الامور مالا تحتمل ،وثم نجمع على انفسنا خطاين ،خطا الفهم الخاطيء ثم الرد العنيف .منقول.
- الصداقة صورة كبيرة...الصديق الذي يعمل على السحب الدائم من بنك الصداقة ، بتجاهل صديقه وعدم احترامه ،ينتهك وبشكل سافر مبدأ الصورة الكبيرة ويتفنن في تدميرها.منقول.

الثلاثاء، 2 أبريل 2013

فوبيا المنصب، خالد المنيف، الجزيرة13871

أخي د. خالد.. السلام عليكم
لدي مشكلة أعاني منها كثير فأنا شاب أبلغ من العمر 36 سنة أعمل موظفا في إحدى الشركات الكبيرة وأحمل مؤهلا عاليا. مشكلتي تبدأ عندما رشحت لمنصب قيادي في الشركة فثقة مسئولي الشركة فيّ كبيرة جداً فأنا اعتبر من أكثر الموظفين إنتاجية ومعدلات الأداء الوظيفي جدا مرتفعة ورغم أن هذا حدث مفرح إلا أنني للأسف من حينها وأنا أعاني من السهر وضعف الشهية وتهيبا من هذا المنصب، حيث سأرأس من هم أقدم مني وأكبر مني وربما أكثر تأهيلا مني وما زلت مترددا في قبول المنصب أو رفضه..
ولك سائلي الفاضل الرد:
عند علماء النفس هناك ما يسمى بفوبيا (المرتفعات) وهي نوبة هلع وذعر تأتي الإنسان عندما يكون في مكان عال وعلى الصعيد الإداري كذلك يوجد ما يسمى بفوبيا (المناصب الكبيرة) وهي حالة من الذعر تأتي عندما يرشح لمنصب، وهذا ما تعاني منه وأقرب وصف لحالتك أيها العزيز كما شخص في مصعد قد استوت قدماه في الدور الثالث بينما حملت رأسه إلى الطابق العشرين فهو يرى أنه من فئة الدور الثالث والآخرون وخصوصا رؤساءهم متأكدون أنه من فئة الدور العشرين!! وعلى هذا الأساس يرشحونهم للمناصب العليا.
وهنا تنشا المعاناة ويتضاعف الألم، وللأسف أن هناك أوهاما تحول بيننا وبين النجاح وتقف سدا منيعا دون بهجتنا وإشباعنا المعنوي ومن أسوأها الشعور بالضآلة. يقول برايان تريسي: (إن الشعور بالقصور يؤدي إلى الشعور بالدونية وعدم الكفاءة فنحسب أن كل من حولنا أفضل منا مما يساعد على إخفاقنا في تحقيق أهدافنا)
وتلك المشاعر استوطنتك نتيجة لافتقارك الاحترام الذاتي الطبيعي مما تسبب في وجود مسافة كبيرة بين مواهبك وقدراتك وبين طموحك مما ولد لديك شعورا بالتورط في المنصب الجديد، وسبب ما أنت عليه ربما كان بسبب تجارب سلبية مررت بها في طفولتك، وقد تكون قد سمعت جملا كثيرة من نمط (ياغبي أو يا فاشل) وربما كنت تسمع دائما من الأهل أو المعلمين لغة محطمة وكلمات تهز الثقة فهناك بعض المجتمعات للأسف تفتقد لثقافة التشجيع والثناء الصادق وتجد أن الحسد والجهل قد تفشى وانتشر فمثلهم الذي تنطق به أفعالهم هو:المسمار الذي يبرز حقه المطرقة!! وهو مثل يحمل في طياته تحذيرا شديد اللهجة لكل من تسول له نفسه التطلع أو الارتقاء!!
وأمامك أيها العزيز حلان: الأول: فيتمثل في عملية تدمير ذاتي لاإرادي للذات ومن أدواته عدم انجاز المهام وارتكاب متوالية من الأخطاء الغبية لتثبت أنك لاتستحق ما رشحت له!! ومن يختار هذا الحل تمر به حالة تسمى (أعراض التظاهر) حيث يشعر بأنه يمثل وأنه يتظاهر بشخصية غير شخصيته الحقيقية وسوف تكتشف حقيقته وتسوطنه مشاعر أن كل النجاحات ستنتزع منه في لحظة، وتلك سلوكيات مدمرة للشخصية طاردة للإبداع وأربأ بك ان تختار هذا الحل!!
وأما الخيار الثاني: فمحوره تحرير فكرك من قيود الأدوار الأرضية والمناصب العادية وإعادة برمجة نفسك كونك إنسانا تستحق ذلك الترشيح وما أنصحك به هو الموافقة وبلا تردد، ومباشرة العمل فورا فلو لم تكن كفوا وموظفاً بارعاً وشخصاً مؤهلاً لما رشحت، وثق أنه لن ترشحك شركة هدفها الأول والأهم هو الربح ولا غيره لمنصب حساس كهذا. وإليك بعض التوجيهات المعينة لك عند استلامك المناصب:
1 -ف يقول شكسبير: ماالماضي إلا مقدمة تمهيدية وماضيك أيها العزيز مشرف وسجلك مطرز بالانجازات ولا تزال على موعد مع التفوق والنجاح فأقدم ولا تخف.
2 - خذ الأمور ببساطة وتذكر أن هناك من هو أقل منك قدرة وإمكانية نجح في مناصب عليا ووظائف كبيرة.
3 - تصرف كما يتصرف الواثقون حيث الهدوء؛ فالقائد الذي يتصرف بهدوء وتروٍّ هو ذلك القائد الجدير بالثقة ومبعث الراحة والطمأنينة فالجنود في حال الأزمات تشرئب أعناقهم وترتفع أبصارهم نحو قائدهم، فمتى ما رأوه ثابت الجنان ساكن القلب اطمأنوا وتضاعفت عزيمتهم، وان رأوه مضطرباً منفعلاً يقدم رجلاً ويؤخر أخرى تراجعوا وانهزموا.
4 - اجعل من اللوائح والأنظمة مرجعا لك وقاضيا تعود إليه في حال وجود خلافات مع المرؤوسين مع الحرص على جودة العلاقة مع المرؤوسين، وان تتكلف الابتذال أو التطامن غير المحمود فأنت قائد وهم أتباع
5 - لا تتوان ولا تتوقف عن تطوير نفسك والاستزادة من الخبرات الجديدة وتمتين المهارات فهذا مما يزيد من فرص نجاحك وتألقك.
6 - من الآن لا تتحدث مع نفسك إلا حديثاً ايجابياً مستحضراً كل مشاهد التفوق ولا تحدث نفسك عن أي فكرة سلبية ولا تُذّكرها بأي موقف إخفاق وكرر باستمرار مستخدما التوكيد الايجابي جملا من نوع أنا كفؤ، أنا أستطيع القيام بهذا العمل، وفقك الله وأقر عينيك بالمنصب الجديد.
شعاع:
مفتاح النجاح أن تجعل أسلوبك في الحياة هو فعل ما تخشاه.
التسول العاطفي
في البداية.. أنا تعرفت على صديقة لي وتقربت منها كثيرا مثل الأخت وأكثر انا اعطيتها اهتماما كبيرا جداً فكل أسراري عندها.. وكانت في البداية تبادلني نفس الاهتمام، والآن من سنة ونصف مع بعض تغيرت تغيراً مفاجئا بعد ما انتهينا من الجامعة أحس منها بالقصور والجفاء.. مع ذلك أعاملها بالصمت ولا أناقشها اتصل عليها كثيرا وفي اوقات مستمرة ومع هذا تتجاهلني وتتشاغل عني بأشياء تافهة وأنا أتعب ولا أستطيع التحمل وفي نفس الوقت لا أستطيع الاستغناء عنها.
أنا بانتظار أردك لانك الحل الشافي بإذن الله
ولك سائلتي الكريمة الرد:
إن حب الآخرين واستمالة قلوبهم لاينال أبدا بالتسول العاطفي ولا باستجداء مشاعرهم ولا بتقديم تنازلات مبالغ فيها وإنما ينشا من احترام عال للذات ورزانة في التصرفات وحينما يلمس الآخرون منا اتزانا فكريا وعاطفيا وسلوكيا عندها سنخترق قلوبهم ونفوز باحترامهم ,تحدثت أيتها الفاضلة عن علاقتك مع تلك الصديقة، وكيف أنك قدمت لها الكثير وبذلت الغالي والنفيس لتقوية الروابط بينكما، حتى أسرارك كشفتيها لها رغبة في تعميق العلاقة, ولا اعلم من أين تعلمت أن الصداقات تكتسب بالاندفاع والتهور في العطاء؟!!
إذا لم يكن عون من الله للفتى
فأول ما يجني عليه اجتهاده
وأرى أن عزوف تلك الصديقة عنك أمر متوقع وطبيعي فالناس تنفر من أولئك الذين يفرضون عليهم طوقا عاطفيا ينبئ برغبة جارفة في التملك..وقد تمثل هذا في طلبك أن تكون لها في كل وقت! وفات عليك أنك لست بالضرورة أكبر اهتمامات تلك الصديقة فلديها ارتباطات و أسرة وهوايات وأنت تمثلين جزءاً صغيراً من حياتها, ومشكلتك الأخرى هو تضخم حجم التوقعات لديك ومطالبتها بأن تقدم لك عطاءات بحجم ما قدمت لها!
لقد ارتكبت خطأ جسيما عندما أفشيت لها أسرارك وهو تصرف لا يقوي علاقة ولا يكسب إعجابا أو احتراما! بل بالعكس لربما كان مؤشراً للخفة وعدم الاتزان إضافة إلى أن إفشاء السر أمر قد حذر منه العقلاء فهو يملك الآخرون رقابنا والأيام قلب فمن كان صاحبا ربما يكون عدوا غدا!.
إذا ضاق صدر المرء عن حفظ سره.
فصدر الذي استودع السر أضيق..
أختي الكريمة: يقال إن للصداقة ثلاثة فنون الأول: هو فن اكتساب الأصدقاء والثاني: هو فن المحافظة عليهم والثالث :هو فن إنهاء العلاقة إذا كان هناك ما يستوجب! وأرى أنك تحتاجين إلى تقوية مهاراتك في فن المحافظة على الصداقات بالقراءة والاطلاع على أسرارها وأنصحك بقراءة كتاب الأدب الصغير والكبير لابن المقفع.
*ساءني ما لاحظته في رسالتك من تعليق للآمال على تلك الصديقة حيث أصبحت تشكل المحور الأهم في حياتك، وهذا خطأ جوهري وقعت فيه أختي، فاعتمادك العاطفي عليها سيعطل حياتك فلا تضعي كل أحلامك في شخص واحد.. ولا تجعلي رحلة عمرك تجاه شخص واحد مهما كانت صفاته. ولاتجعلي نهاية أي علاقة نهاية للعالم.. وفقك الله وكتب لك الخير.
شعاع:
إذا لم تجد من يضيء لك قنديلاً.. فلا تبحث عن آخر أطفأه