مَا ضرَّ لوْ أنّكَ لي راحمُ
وَعِلّتي أنْتَ بِها عَالِمُ
يَهْنِيكَ، يا سُؤلي ويَا بُغيَتي
أنّك مِمّا أشْتَكي سَالِمُ
تضحكُ في الحبّ، وأبكي أنَا
اللهُ، فيمَا بيننَا، حاكمُ
أقُولُ لَمّا طارَ عَنّي الكَرَى
قَولَ مُعَنًّى ، قَلْبُهُ هَائِمُ
يا نَائِماً أيْقَظَني حُبُّهُ
هبْ لي رُقاداً أيّها النّائِمُ!
&&&
إن غبتَ لم ألق إنسانا يؤنسني
وإن حضرت فكل الناس قد حضرا
&&&
أيُوحِشُني الزّمانُ، وَأنْتَ أُنْسِي
وَيُظْلِمُ لي النّهارُ وَأنتَ شَمْسي؟
وَأغرِسُ في مَحَبّتِكَ الأماني،
فأجْني الموتَ منْ ثمرَاتِ غرسِي
لَقَدْ جَازَيْتَ غَدْراً عن وَفَائي
وَبِعْتَ مَوَدّتي، ظُلْماً، ببَخْسِ
ولوْ أنّ الزّمانَ أطاعَ حكْمِي
فديْتُكَ، مِنْ مكارهِهِ، بنَفسي
&&&
لقد أعيا تلونك احتيالي
وهل يغني احتيال في ملول
فإن تتناقلك الديار فطالما
تناقلت البدر المنير المنازل
وما الشعر مما أدعيه فضيلة
تزين ولكن أنطقتني الفواضل
&&&
حليم تلافى الجاهلين أناته
إذ الحلم عن بعض الذنوب عقاب
&&&
لعمرك ما للمال أسعى، فإنما
يرى المال أسنى حظِّه الطبع الوغدُ
وورثت أعمار العدا
وقسمتها في الأولياء
&&&
قرت وفازت بالخطير من المنى
عين تقلب لحظها فتراك
&&&
يا ليلُ طلْ، لا أشتَهي
إلاّ بِوَصْلٍ، قِصَرَك
لوْ باتَ عندي قمرِي
ما بتُّ أرعَى قمرَكْ
يا ليلُ خبّرْ: أنّني
ألْتذُّ عنْهُ خبرَكْ
بِاللَّهِ قُلْ لي: هَلْ وَفَى ؟
فَقالَ: لا، بَل غَدَرَكْ!
&&&
بيْني وبينكَ ما لو شئتَ لم يضعِ
سرٌّ، إذا ذاعتِ الأسرَارُ، لم يَذعِ
يا بائعاً حَظَّهُ مِنّي، وَلَوْ بُذِلَتْ
ليَ الحياة ُ، بحظّي منهُ، لم أبعِ
يكفيكَ أنّك، إنْ حمّلتَ قلبي ما
لم تستطِعْهُ قلوبُ الناسِ يستطعِ
تهْ أحتملْ واستطلْ أصبرْ وعزَّ أهنْ
وَوَلّ أُقْبِلْ وَقُلْ أسمَعْ وَمُرْ أطعِ
&&&
فما لحقت تلك الليالي ملامة
ولا ذم من ذاك الحبيب ذمام
&&&
فديتُكِ، إنْ تعجَلِي بالجَفَا؛
فَقَدْ يَهَبُ الرّيثَ بَعْضُ العَجَلْ
عَلامَ اطّبَتْكِ دَوَاعِي القِلَى ؟
وَفِيمَ ثَنَتْكِ نَوَاهِي العَذَلْ؟
ألمْ ألزَمِ الصّبرَ كيْمَا أخفّ؟
ألمْ أكثرِ الهجرَ كي لا أملّ؟
ألمْ أرضَ منْكِ بغيرِ الرّضَى ؛
وأبدي السّرورَ بمَا لمْ أنلْ؟
ألَمْ أغتفِرْ موبقَاتِ الذّنُوبِ،
عَمْداً أتَيْتِ بِهَا أمْ زَلَلْ؟
ومَا ساءَ ظنِّيَ في أنْ يسيء،
بِيَ الفِعْلَ، حُسْنُكِ، حتى فَعَلْ
سَعَيْتِ لِتَكْدِيرِ عَهْدٍ صَفَا،
وحاولتِ نقصَ ودادٍ كملْ
ومهمَا هززْتُ إليكِ العتابَ،
ظاهَرْتِ بَيْنَ ضُرُوبِ العِلَلْ
كأنّكِ ناظرْتِ أهلَ الكلامِ،
وَأُوتِيتِ فَهْماً بعِلْمِ الجَدَلْ
وَمَا بِاخْتِيَارٍ تَسَلّيْتُ عَنْكِ،
ولكنّني: مكرهٌ لا بطلْ
ولَمْ يدرِ قلبيَ كيفَ النُّزُوعُ،
إلى أنْ رأى سيرة ً، فامتثلْ
&&&
قلْ للوزيرِ، وقدْ قطعْتُ بمدْحِهِ
زَمني، فكانَ السّجنُ مِنهُ ثَوابي:
لا تَخْشَ في حَقّي بِمَا أمْضَيْتَهُ
منْ ذاكَ فيّ، ولا توقّ عتابي
لمْ تُخْطِ في أمْرِي الصّوابَ مُوَفّقاً
هذا جزاءُ الشّاعرِ الكذّابِ!
&&&
سقيم لا أعاد فيه وفي العا
ئد أنس يفي ببرء السقيم
&&&
وقد وسموني بالتي لست أهلها
ولم يمن أمثالي بأمثالها قط
فررت فإن قالوا الفرار إرابة
فقد فر موسى حين هم به القبط
اَللَهُ يَعلَمُ أَنَّ حُبَّ
كَ مِن فُؤادي بِالصَميم
قُل لي بِأَيِّ خِلالِ سَروِكَ
قَبلُ أُفتَنُ أَو أَهيم
إِنَّ الَّذي قَسَمَ الحُظوظَ
حَباكَ بِالخُلُقِ العَظيم
لا أَستَزيدُ اللَهَ نُعمى
فيكَ لا بَل أَستَديم
حَسبي الثَناءُ لِحُسنِ بِرِّ
كَ ما بَدا بَرقٌ فَشيم
ثُمَّ الدُعاءُ بِأَن تَهَنَّأَ
طولَ عَيشِكَ فو نَعيم
ثُمَّ السَلامُ تُبَلَّغَنهُ
فَغَيبُ مُهديهِ سَليم
&&&
قال في رثائه للوزير القاضي أبي بكر بن ذكوان:
من للندي إذا تنازع أهله
فاستجهلت حلماءه الجهال
من للعلوم فقد هوى العلم الذي
وسمت به أنواعها الأغفال
من للقضاء .. ، من لليتيم .. .
هذا الأسلوب في الرثاء لعله قديم.
تغيّرْتَ عن عهدي، وما زلتُ واثقاً
بعهدكَ، لكنْ غيّرتْكَ الحوادثُ
وَما كنت، إذْ مَلّكتُكَ القلبَ، عالِماً
بأنّيَ، عَنْ حَتْفي، بكَفّيَ باحثُ
فديتُكَ، إنّ الشّوقَ لي مذ هجرْتني
مميتٌ فهلْ لي من وصالكَ باعثُ؟
ستبلَى اللّيَالي، والودادُ بحالِهِ
جَديد ٌوتَفنى وَهْوَ للأرْضِ وَارِثُ
ولوْ أنّني أقسمتُ: أنّكَ قاتِلي،
وأنّي مقتولٌ، لمَا قيلَ: حانثُ
&&&
يا قاطعا صلتي من غير ما سبب
تا لله إنك عن روحي لمسؤول
&&&
لا تفسدن ماقد تأكد بيننا
من صالح خطرات ظن فاسد
&&&
إن أجنه خطأ فقد عاقبتني
ظلما بأبلغ من عقاب العامد
خليلي، لا فطر يسر ولا أضحى
فما حال من أمسى مَشوقا كما أضحى
&&&
أفْدِي الحَبيبَ الذي لوْ كَانَ مُقْتَدِرا
لكانَ بالنَّفْسِ وَالأهْلِينَ، يَفْدِيني
يا رَبِّ قَرّبْ، على خَيرٍ، تَلاقِينَا
(بالطّالِعِ السّعدِ وَالطّيرِ المَيامِينِ)!
&&&
وما ضر أنفاس الصبا في احتمالها
سلام هوى، يهديه جسم إلى قلب
&&&
ليس لي صبر جميل
غير أني أتجمل
ثم لا يأس، فكم قد
نيل أمر لم يؤمل
&&&
حسُنت خلقا، فأحسن لا تسؤ خُلقا
ما خير ذي الحسن إن لم يولِ إحسانا
&&&
أنت الذي لو تشترى ساعة
منه بدهر لم تكن غالية
&&&
ورابك أنني جلد صبور
وكم صبر يكون عن اصطبار
ولا زالت نبال الدهر تصمي
عداتك أيها الملك النبيل
&&&
فديتُكِ، إنْ تعجَلِي بالجَفَا؛
فَقَدْ يَهَبُ الرّيثَ بَعْضُ العَجَلْ
عَلامَ اطّبَتْكِ دَوَاعِي القِلَى ؟
وَفِيمَ ثَنَتْكِ نَوَاهِي العَذَلْ؟
ألمْ ألزَمِ الصّبرَ كيْمَا أخفّ؟
ألمْ أكثرِ الهجرَ كي لا أملّ؟
ألمْ أرضَ منْكِ بغيرِ الرّضَى ؛
وأبدي السّرورَ بمَا لمْ أنلْ؟
ألَمْ أغتفِرْ موبقَاتِ الذّنُوبِ،
عَمْداً أتَيْتِ بِهَا أمْ زَلَلْ؟
ومَا ساءَ ظنِّيَ في أنْ يسيء،
بِيَ الفِعْلَ، حُسْنُكِ، حتى فَعَلْ
سَعَيْتِ لِتَكْدِيرِ عَهْدٍ صَفَا،
وحاولتِ نقصَ ودادٍ كملْ
ومهمَا هززْتُ إليكِ العتابَ،
ظاهَرْتِ بَيْنَ ضُرُوبِ العِلَلْ
كأنّكِ ناظرْتِ أهلَ الكلامِ،
وَأُوتِيتِ فَهْماً بعِلْمِ الجَدَلْ
وَمَا بِاخْتِيَارٍ تَسَلّيْتُ عَنْكِ،
ولكنّني: مكرهٌ لا بطلْ
ولَمْ يدرِ قلبيَ كيفَ النُّزُوعُ،
إلى أنْ رأى سيرة ً، فامتثلْ
&&&
ولوْ أنّني أسطيعُ، كيْ أرضِيَ العدا،
شَريْتُ ببعضِ الحلمِ حظّاً من الجهلِ
هُمَامٌ عَريقٌ في الكِرَامِ،وقَلّما
ترَى الفرعَ إلاّ مستمدّاً من الأصلِ
أفي العَدْلِ أنْ وافَتكَ تَتْرَى رَسائلي
فلمْ تتركَنْ وضعاً لها في يديْ عدلِ؟
ولو أنّني واقعتُ عمداً خطيئة ً،
لما كانَ بدعاً من سجاياكَ أن تُملي
فلمْ أستَترْ حَرْبَ الفِجارِ، ولم أُطعْ
مُسَيلمة ً، إذ قالَ: إنّي منَ الرُّسْلِ
وإنّي لتنهَاني نهايَ عنِ الّتي
أشادَ بها الواشي، ويعقلُني عقلي
أجرِ أعدْ آمِن أحسنِ ابدأ عُدِ اكفِ حُط
تحفّ ابسطِ استألِفْ صُن احم اصْطنع أعلِ