الثلاثاء، 14 يوليو 2020

من البخلاء للجاحظ

- (وقد قال معاوية رضي الله عنه : لم أر تبذيرا قط إلا والى جانبه حق مضيّع. 

وقد قال الحسن: إذا أردتم أن تعرفوا من أين أصاب ماله، فانظروا في أي شيء ينفقه، فإن الخبيث ينفق في السّرف)

- قال الحضين بن المنذر : «وددت أن لي مثل أحد ذهبا لا أنتفع منه بشيء» .
قيل : «فما ينفعك من ذلك ؟ »

قال: «لكثرة من يخدمني عليه» .

- (أسد بن جاني ..وكان طبيبا فأكسد مرة؛ فقال له قائل: «السنة وبئة والأمراض فاشية، وأنت عالم ولك صبر وخدمة، ولك بيان ومعرفة، فمن أين تؤتى في هذا الكساد» ؟

قال: «أما واحدة فإني عندهم مسلم؛ وقد اعتقد القوم قبل أن أتطبّب، لا بل قبل أن أخلق، إن المسلمين لا يفلحون في الطب.

واسمي أسد، وكان ينبغي أن يكون اسمي صليبا وجبرائيل ويوحنّا وبيرا؛

وكنيتي أبو الحارث، وكان ينبغي أن تكون أبو عيسى، وأبو زكريا، وأبو إبراهيم؛ 

وعليّ رداء قطن أبيض، وكان ينبغي أن يكون ردائي حريرا أسود؛ ولفظي لفظ عربيّ وكان ينبغي أن تكون لغة أهل جندي سابور).

- (.. وهجيت بذلك أسد جميعا، بسبب رملة بنت فائد بن حبيب بن خالد بن نضلة، حين أكلها زوجها وأخوها أبو أرب، وقد زعموا أن ذاك إنما كان منهما من طريق الغيظ والغيرة ..).

- وقال الآخر:

لو كنت أحمل خمرا يوم زرتكم ... لم ينكر الكلب إني صاحب الدار

لكن أتيت وريح المسك ينفحني ... والعنبر الورد أذكيه على النار

فأنكر الكلب ريحي حين أبصرني ... وكان يعرف ريح الزقّ والقار

الثلاثاء، 7 يوليو 2020

مختارات من شرح مقدمة صحيح مسلم للنووي رحمهم الله تعالى، ت شيحا. ط٤ ، ١٤١٨هـ

- (ومذاكرة حاذق في الفن ساعة أنفع من المطالعة والحفظ ساعات، بل أياما).
ص٩ ج ١

- (وكثير من الموضوعات أو أكثرها يشهد بوضعها ركاكة ألفاظها).
ص١٧ ج ١

- (وقد تظاهرت دلائل النصوص الشرعية والحجج العقلية على وجوب العمل بخبر الواحد). 
ص٢٢ ج ١

شرح مسلم للنووي رحمهما الله تعالى

- شيخا البخاري ومسلم

عثمان بن أبي شيبة ت ٢٣٩
أبو بكر بن أبي شيبة ت ٢٣٥

وهم منسوبان إلى جدهما واسم أبيهما محمد بن إبراهيم بن عثمان .

(كان أبو بكر أجل من عثمان وأحفظ، وكان عثمان أكبر منه سناً)ً

كان أبوهما محمد قاضي فارس
وجدهما (أبوشيبة) قاضي واسط

رحمهم الله وجمعنا بهم في الفردوس الأعلى.

شرح مسلم للنووي، ٢٤ /١

- (وقال الشيخ أبو محمد الجويني، والد إمام الحرمين أبى المعالي من أئمة أصحابنا: يكفر بتعمد الكذب عليه صلى الله عليه و سلم. 
حكى إمام الحرمين عن والده هذا المذهب وأنه كان يقول فى درسه كثيراً : من كذب على رسول الله صلى الله عليه و سلم عمداً كفر وأريق دمه. 
 وضعف إمام الحرمين هذا القول وقال: إنه لم يره لأحد من الأصحاب، وأنه هفوة عظيمة.
والصواب ما قدمناه عن الجمهور والله أعلم).

شرح مسلم للنووي، ١/ ٢٩

- (وأما ما حكاه أقضى القضاة أبو الحسن الماوردى البصري الفقيه الشافعي فى كتابه: (الحاوي) عن بعض أصحاب الكلام، من أن الميت لا يلحقه بعد موته ثواب فهو مذهب باطل قطعاً وخطأ بين مخالف لنصوص الكتاب والسنة وإجماع الامة فلا التفات إليه ولا تعريج عليه. 
وأما الصلاة والصوم فمذهب الشافعي وجماهير العلماء أنه لا يصل ثوابهما إلى الميت إلا إذا كان الصوم واجبا على الميت فقضاه عنه وليه أو من أذن له الولي فإن فيه قولين للشافعي: أشهرهما عنه أنه لا يصح، وأصحهما عند محققي متأخري أصحابه أنه يصح. 
وستأتى المسألة فى كتاب الصيام ان شاء الله تعالى. 
وأما قراءة القرآن فالمشهور من مذهب الشافعي أنه لا يصل ثوابها إلى الميت،
وقال بعض أصحابه يصل ثوابها إلى الميت.

وذهب جماعات من العلماء إلى أنه يصل إلى الميت ثواب جميع العبادات من الصلاة والصوم والقراءة وغير ذلك وفى صحيح البخاري فى باب من مات وعليه نذر أن ابن عمر أمر من ماتت أمها وعليها صلاة أن تصلى عنها.
وحكى صاحب الحاوى عن عطاء بن أبى رباح واسحاق بن راهويه أنهما قالا بجواز الصلاة عن الميت.
وقال *الشيخ أبو سعد عبد الله بن محمد بن هبة الله بن أبى عصرون من أصحابنا المتأخرين فى كتابه الانتصار إلى اختيار هذا.

وقال الامام أبو محمد البغوي من أصحابنا فى كتابه التهذيب لا يبعد أن يطعم عن كل صلاة مد من طعام. وكل هذه المذاهب ضعيفة،
ودليلهم القياس على الدعاء والصدقة والحج فانها تصل بالاجماع. ودليل الشافعي وموافقيه قول الله تعالى (وأن ليس للإنسان إلا ما سعى) وقول النبي صلى الله عليه و سلم: (إذا مات بن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له) واختلف أصحاب الشافعي فى ركعتي الطواف فى حج الأجير هل تقعان عن الأجير أم عن المستأجر والله أعلم).

_____
* لعلها : ومال الشيخ.

شرح مسلم للنووي، ١/ ٤٨

- (وكانت الطواعين كثيرة، ذكر بن قتيبة فى (المعارف) عن الأصمعي: أن أول طاعون كان فى الإسلام طاعون عمواس بالشام فى زمن عمر بن الخطاب رضى الله عنه فيه توفي أبو عبيدة بن الجراح رضى الله عنه ومعاذ بن جبل وامرأتاه وابنه رضى الله عنهم،

ثم الجارف فى زمن بن الزبير،

ثم طاعون الفتيات لأنه بدأ فى العذارى والجواري بالبصرة وبواسط وبالشام والكوفة وكان الحجاج يومئذ بواسط فى ولاية عبد الملك بن مروان وكان يقال له طاعون الأشراف يعنى لما مات فيه من الأشراف

ثم طاعون عدي بن أرطاة سنة مائة

ثم طاعون غراب سنة سبع وعشرين ومائة وغراب رجل

ثم طاعون مسلم بن قتيبة سنة إحدى وثلاثين ومائة فى شعبان وشهر رمضان وأقلع فى شوال وفيه مات أيوب السختيانى .. هذا ما حكاه بن قتيبة.

وقال أبو الحسن المدايني كانت الطواعين المشهورة العظام فى الاسلام خمسة:

 طاعون شيرويه بالمدائن على عهد النبى صلى الله عليه و سلم فى سنة ست من الهجرة

ثم طاعون عمواس فى زمن عمر بن الخطاب رضى الله عنه وكان بالشام مات فيه خمسة وعشرون ألفاً

ثم طاعون الجارف فى زمن بن الزبير فى شوال سنة تسع وستين هلك فى ثلاثة أيام فى كل يوم سبعون ألفاً 

ثم طاعون الفتيات فى شوال سنة سبع وثمانين ثم كان طاعون فى سنة احدى وثلاثين ومائة فى رجب واشتد فى شهر رمضان فكان يحصى فى سكة المريد فى كل يوم ألف جنازة أياماً ثم خف فى شوال

وكان بالكوفة طاعون وهو الذى مات فيه المغيرة بن شعبة سنة خمسين هذا ما ذكره المدائني).

شرح مسلم للنووي، ١/ ٦٥

- عبدالله بن مسور بن عون بن جعفر بن أبي طالب

(كان يضع أحاديث كلام حق وليست من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يرويها عن النبي صلى الله عليه وسلم)❗

صحيح مسلم بشرح النووي، ١/ ٦٧

- اجتهاد أتباع التابعين في العبادة رحمهم الله:

- قال أحمد بن عبدالله عن منصور بن المعتمر : (وصام ستين سنة وقامها). ١/ ١٤

- ومن طرف أحوال غندر رحمه الله أنه بقى خمسين سنة يصوم يوما ويفطر يوما. ١/ ٢٦

- وكان صالح (المري)رحمه الله حسن الصوت بالقرآن، وقد مات بعض من سمع قراءته، وكان شديد الخوف من الله تعالى كثير البكاء.

قال عفان بن مسلم: كان صالح إذا أخذ فى قصصه (يعظ الناس) كأنه رجل مذعور، يفزعك أمره من حزنه وكثرة بكائه كأنه ثكلى. ١/ ٧٠

شرح مسلم للنووي.