الاثنين، 24 يونيو 2013

أبيات في الحكمة ، المجموعة الثانية .



61- فلو لبس الحمارُ ثياب خزٍ *** لقال الناس يالك من حمارِ


62- فإن كانت الأجسامُ منا تباعدت *** فإن المدى بين القلوب قريبُ


63- فإن يكُ صدرُ هذا اليومِ ولى *** فإن غداً لناظره قريبُ


64- قد تُنكر العينُ ضوءَ الشمسِ من رمدٍ *** وينكرُ الفمُ طعمَ الماءِ من سَقَمِ


65- قد زال ملكُ سليمان وعاوده *** والشمسُ تنحطُّ في المجرى وترتفعُ


66- قد يجمعُ المالَ غيرُ آكلِهِ *** ويأكلُ المالَ غيرُ من جمعهْ


67- قد يرك المتأني بعض حاجتهِ ***وقد يكون من المستعجل الزللُ

وربما فات قوم بعض أمرهم *** مع التأني وكان الرأي لو عجلوا


68- قد يدرك الشرفَ الفتى ورداؤه *** خَلَقٌ وجيبُ قميصِهِ مرقوعُ


69- كشقي مقصٍ تجمعتا *** على غير شيءٍ سوى التفرقهْ



70- كعصفورة في كف طفلٍ يسومها *** ورود حياض الموت والطفلُ يلعبُ


71- كالعيسِ في البيداء يقتُلُها الظما ***والماءُ فوق ظهورِها محمولُ


72- كل المصائب قد تمر على الفتى *** فتهون غيرَ شماتةِ الأعداء


73- كأنك من كل النفوس مركبٌ *** فأنت إلى كل الأنام حبيبُ


74- كالكلب إن جاع لم يمنعك بصبصة *** وإن ينل شبعاً ينبحْ من الأشرِ


75- لا تمدحنَّ امرأً حتى تجربه *** و لا تذمنّه من غير تجريبِ


76- لعمرك ما ضاقت بلادٌ بأهلها *** ولكنَّ أخلاق الرجال تضيقُ


77- لعل عتبك محمودٌ عواقُبهُ *** وربما صحَّت الأجسامُ بالعللِ


78- لِلموت فينا سهامٌ وهي صائبةٌ *** من فاته اليوم سهمٌ لم يفته غدا


79- ليس الغبيّ بسيدٍ في قومه *** لكنَّ سيدَ قومه المتغابيْ


80- وإن عناءً أن تُفَهِّم جاهلاً *** فيحسب جهلاً أنه منك أعلمُ



81- متى يبلغ البنيانُ يوماً تمامَه *** إذا كنتَ تبنيهِ وغيرُك يهدمُ


82- ما حكَّ جلدك مثلُ ظفركْ *** فتولَّ أنت جميعَ أمرِكْ


83- مِكَرٍ مِفَرٍ مقبلٍ مدبرٍ معاً *** كجلمودِ صخرٍ حطَّه السيلُ من علِ


84- من كان فوق محل الشمس رتبته *** فليس يرفعه شيءٌ و لا يضعُ


85- من الناس مَنْ يغشى الأباعدَ نفعُه ***ويشقى به حتى المماتِ أقاربهْ


86- موتُ النفوس حياتها *** من شاء أن يحيا يموتْ


87- المستجيرُ بعمروٍ عند كربته *** كالمستجيرِ من الرمضاءِ بالنارِ


88- من يهن يسهلُ الهوانُ عليهِ *** ما لُجرحٍ بميتٍ إيلامُ


89- الناسُ للناسِ من بدوٍ وحاضرةٍ *** بعض لبعضٍ وإن لم يشعروا خدمُ


90- هب الدنيا تقاد إليك عفواً *** أليس مصير ذاك إلى زوالِ


91- هل يضر البحر أمسى زاخراً *** أن رمى فيه صبيٌ بحجرْ


92- ولو كل كلبٍ عوى ألقمته حجراً *** لأصبح الصخرُ مثقالاً بدينارِ


93- ولم أر كالمعروف أما مذاقه *** فحلوٌ وأما وجهه فجميلُ


94- وإذا أتتك مذمتي من ناقصٍ *** فهي الشهادةُ لي بأني فاضلُ


95- وتجلُّدي للشامتين أُريهمُ *** أني لريب الدهر لا أتضعضعُ


96- وإذا المنيةُ أنشبتْ أظفارَها *** ألفيت كل تميمةٍ لا تنفعُ


97- وعاجزُ الرأي مضياعٌ لفرصتهِ *** حتى إذا فاتَ أمرٌ عاتب القدرا


98- وفي السماء نجومٌ لا عِدادَ لها *** وليس يكسف إلا الشمس والقمرُ


99- وكأسٌ شرِبتُ على لذةٍ *** وأخرى تداويتُ منها بها


100- وما انتفاعُ أخي الدنيا بناظرهِ *** إذا استوتْ عنده الأنوارُ والظُلَمُ



101- وما المرءُ إلا حيث يجعل نفسهُ *** ففي صالح الأعمال نفسك فاجعل


102- وما طلبُ المعيشةِ بالتمني *** ولكن ألقِ دلوك في الدلاءِ


103- ومن يكن الغرابُ له دليلاً *** يمر به على جيف الكلابِ


104- وعين الرضا عن كل عيبٍ كليلة *** كما أن عين السخط تبدي المساويا


105- و لا بد من شكوى إلى ذي مروءةٍ ***يواسيك أو يسليك أو يتوجعُ


106- ولكل شيءٍ آفةٌ من جنسهِ *** حتى الحديد سطا عليه المبردُ


107- وليس يصحُّ في الأذهان شيءٌ *** إذا احتاج النهارُ إلى دليلِ


108- وما الناسُ بالناس الذين عرفتهم *** ولا الدارُ بالدار التي كنتُ أعهدُ


109- ومن العجائبِ والعجائبُ جمةٌ *** أن يلهج الأعمى بعيبِ الأعورِ


110- ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى *** عدواً له ما من صداقته بدُّ


111- وكلٌ يميلُ إلى شكلهِ *** كميلِ الخنافسِ للعقربِ


112- وكم مرةٍ أتبعتكم بنصيحتي *** وقد يستفيد البغضةَ المتنصَّحُ


113- و يأبى الذي في القلبِ إلا تبيُّنا *** وكل إناء بالذي فيه ينضحُ


114- لا يسكن المرءُ في أرضٍ يهان بها *** إلا من العجز أو من قلة الحِيَلِ


115- يا ناطح الجبلَ العالي ليَكْلِمَه *** أَشفق على الرأسِ لا تُشْفِق على الجبلِ


116- كناطحٍ صخرةً يوماً ليوهنَها *** فلم يَضِرْها وأوهى قرنَه الوعِلُ


117- يبقى الثناءُ وتذهبُ الأموالُ *** ولكل دهرٍ دولةٌ ورجالُ


118- يريك البشاشة عند اللقــا *** ويبريك في السر بري القلمْ


119- يريد المرءُ أن يُعطى مُناه *** ويأبى اللهُ إلا ما يشاءُ


120- يُقضى على المرء في أيام محنتهِ *** حتى يرى حسناً ما ليس بالحسنِ

أبيات في الحكمة ، من كتاب المختار من شواهد الأشعار ، للشيخ المسند ، المجموعة الأولى



1- إذا كان الطباعُ طباعَ سوءٍ *** فلا أدبٌ يفيد ولا أديبُ


2- إذا جاء موسى وألقى العصى *** فقد بطل السحر والساحرُ


3- إذا رضيتْ عني كرام عشيرتي *** فلا زال غضباناً عليَّ لئامُها


4- إذا لم تكن إلا الأسنةُ مركباً *** فما حيلةُ المضطر إلا ركوبها


5- إذا ما أتيت الأمر من غير بابه *** ضللت وإن تقصد إلى الباب تهتدي


6- إن العدو وإن أبدى مسالمةً *** إذا راى منك يوماً غرّة وثبا


7- إذا ملكٌ لم يكن ذا هبهْ *** فدعه فدولته ذاهبهْ


8- إذا كان رب البيت بالدف ضارباً *** فشيمة من في الدار كلهمُ الرقصُ


9- إذا كنتَ لا تدري فتلك مصيبةٌ *** وإن كنتَ تدري فالمصيبةُ أعظمُ


10- إذا ما أراد الله إهلاك نملةٍ *** سمت بجناحيها إلى الجو تصعدُ

11- إذا أنت لم تعرض عن الجهل والخنا *** أصبت حليماً أو أصابك جاهلُ


12- إذا قالت حذام ِ فصدقوها *** فإن القول ما قالتْ حذامِ


13- إذا لم تستطع شيئاً فدعه *** وجاوزه إلى ما تستطيعُ


14- إذا محاسنيَ اللاتي أُدِلُّ بها *** عُدَّتْ ذنوباً فقل لي كيف أعتذرُ


15- إذا اعتاد الفتى خوض المنايا *** فأيسر ما يمر به الوحولُ


16- إذا كنتَ ذا رأي فكن ذا عزيمةٍ *** فإن فسادَ الرأي أن تترددا


17- إذا لم يكن عونٌ من الله للفتى *** فأولُ ما يجني عليه اجتهادُهُ


18- إذا ما الجرحُ رمَّ على فسادٍ *** تبين فيه تفريطُ الطبيبِ


19- إذا نحن أدلجنا وأنت إمامنا *** كفى لمطايانا برؤياك هاديا


20- أسدٌ عليَّ وفي الحروبِ نعامةٌ *** ربداءُ تجفُلُ من صفير الصافرِ

21- أعمى يقود بصيراً لا أبا لكمُ *** قد ضل من كانت العميان تهديهِ


22- أقلوا عليهم لا أبا لأبيكمُ من *** اللوم أو سدوا المكان الذي سدوا


23- ألم تر أن المرء تدوي يمينه *** فيقطعها عمداً ليسلم سائرهْ


24- ألم تر أن السيف ينقص قدرُه *** إذا قيل إن السيف أمضى من العصا


25- ألا رُبَّ باغٍ حاجةً لا ينالُها *** وآخرُ قد تُقضى له وهو جالسُ


25- إن الرياح إذا اشتدتْ عواصفها *** فليس ترمي سوى العالي من الشجرِ


27- إن الأفاعي وإن لانتْ ملامسُها *** عند التقلبِ في أنيابها العطبُ


28- أوردها سعدٌ وسعد مشتملْ *** ما هكذا يا سعدُ تُورَد الإبلْ


29- بأبهِ اقتدى عدىٌ بالكرمْ *** ومن يشابهْ أبَه فما ظلمْ


30- بدأتم فأحسنتم فأثنيتُ جاهدا *** وإن عدتمو ثنيتُ والعودُ أحمدُ

31- بذا قضت الأيامُ ما بين أهلها *** مصائب قومٍ عند قومٍ فوائدُ


32- بالملح نُصلح ما نخشى تغيرهُ *** فكيف بالملح إن حلت به الغِيَرُ


33- ترى الرجلَ النحيل فتزدريهِ ***وفي أثوابه أسدٌ حصورُ
ويعجبك الطريرُ فتبتليهِ *** فيخلف ظنك الرجلُ الطريرُ


34- تعشَّقتُها شمطاءَ شاب وليدُها *** وللناس فيما يعشقون مذاهِبُ


35- تقولُ هذا مِجاجُ النحلِ تمدحُهُ *** وإن تشأ قلتَ ذا قيءُ الزنابيرِ


مدحاً وذماً وما جاوزتَ وصفهما *** والحق قد يعتريهِ سوءُ تعبيرِ


36- ترجوا النجاةَ ولم تسلك مسالكها *** إن السفينة لا تجري على اليبسِ


37- تضاحكتُ بينهمو معجَبا *** وشرُّ البليةِ ما يُضْحِكُ


38- تكاثرت الظباءُ على خراشٍ *** فما يدري خراشٌ ما يصيدُ


39- حياك من لم تكن ترجو تحيته *** لولا الدراهمُ ما حياك إنسانُ


40- خذ ما تراه ودع شيئاً سمعتَ به *** في طلعةِ الشمسِ ما يغنيك عن زُحَلِ

- خلا للك الجو فبيضي واصفري *** ونقِّري ما شئتِ أن تنقري
وعارضها بعضهم بقوله :
42- خلا لكِ الجو فغني واطربي *** وخرِّبي ما شئتِ أن تُخَرِّبي


43- الخير لا يأتيك متصلاً *** والشر يسبق سيلَه مطرُهْ


44- ذو العقل يشقى في النعيم بعقله ***وأخو الجهالة في الشقاء منعَّمُ


45- رُبَّ يومٍ بكيتُ منه فلما *** صرتُ في غيره بكيتُ عليهِ


46- رضيتُ ببعض الذل خوف جميعه ***كذلك بعضُ الشر أهونُ من بعضِ


47- زعم الفرزدقُ أن سيقتل مِربَعاً *** أبشرْ بطولِ سلامةٍ يا مِربعُ


48- زعم المسفّه أن يغالِبَ ربَّهُ *** ولَيُغْلَبَنَّ مُغَالبُ الغلاّبِ


49- ستبدي لك الأيامُ ما كنتَ جاهلاً *** ويأتيك بالأخبار من لم تُزَوِّدِ


50- ستذكرني إذا جربت غيري *** وتعلم أنني نعم الصديقُ

51- ستورُ الضمائرِ مهتوكةٌ *** إذا ما تلاحظت الأعينُ


52- سيذكرني قومي إذا جد جدهم *** وفي الليلة الظلماءِ يُفتَقدُ البدرُ


53- شكوتُ وما الشكوى لمثليَ عادة *** ولكن تفيضُ العينُ عند امتلائها


54- طفح السرورُ عليَّ حتى أنه *** من كُثْرِ ما قد سرني أبكاني


55- ظننتُ بهم ظناً جميلاً فخيبوا *** رجائي وما كل الظنونِ تُصيبُ


56- عتبتُ على عمروٍ فلما تركته *** وجربتُ أقواماً بكيتُ على عمروِ


57- العبدُ يُقرعُ بالعصا *** والحرُّ تكفيه الإشاره


58- أُعلل النفس بالآمالِ أرقُبُها ما *** أضيقَ العيشَ لولا فسحةُ الأملِ


59- فلم أر كالأيام للمرءِ واعظاً *** و لا كصروف الدهر للمرءِ هاديا


60- فلو لبس الحمارُ ثياب خزٍ *** لقال الناس يالك من حمارِ

61- مِكَرٍ مِفَرٍ مقبلٍ مدبرٍ معاً *** كجلمودِ صخرٍ حطَّه السيلُ من علِ

فائدة نفسية

وترى مدرسة التحليل النفسي أن الطعام أول تعبير عن الحب يفهمه الطفل الرضيع . فهو يتقبل اللبن والحب من يد واحدة هي يد الأم .

 وتظل هذه القيمة الرمزية للطعام قائمة باقية طول الحياة. فكثير من الصفقات التجارية ، والمساجلات السياسية ، والمناقشات الاقتصادية  تُعالج أو تُعقد أو تُحل حول موائد الطعام .
أصول علم النفس،راجح، ص90 -91 ، ط12 ، دار المعارف .

الاثنين، 17 يونيو 2013

قصيدة رائعة لفوزي العنتيل ، شاعر مصري . من كتابه أو ( ديوانه ) عبير الأرض

حَدّقتُ في  الشًفَقِ ألـمُلَـوَّنِ -*-*-* في شِفَـــاهِ الأوْدِيَـهْ
بَيْنَ انْتِفَـاضَـاتِ الْحُقُـولِ -* -*-*
على حَنِـينِ السـاقِـيَهْ


فَأظَـلَّنَـي حُلْمُ الطَّبِـيعـةِ -* -* -*
في الْـمُـرُوجِ السـاجِيَه


سَكَـبَ الـرَّبـيعُ نِـدَاءَهُ -* -* -*
الْمُـشْـتَـاقَ فِي أَحْنَائِـيَهْ


فَحَـمَـلْتُ أفْـرَاحَ الـطفُو -* -* -*
لَةِ فِي ذَرَاعِـي الْعــاريْه


مُتَـرَنِّـمــاً مُتَـوَثِّـبـاً -* -* -*
أعْـدُو وَرَاءَ الرَّابــيَهْ


-* -* -*


أنـا لَسْتُ أنْـسَـى قَرْيَتـي -* -* -*
وَهَـوَى الـرَّبيع يزورُهَـا


فَتَـمُــوجُ فِيْهِ حُقُولُـهَـا -* -* -*
وَنَـخِيلُـهَـا وَطُيُورُهَـا


وَعـلىَ صِيَاح دَجَـاجِهَـا -* -* -*
الْـوَثَّابِ تَصْحُو دُورُهَـا


تَسْـــتَقْبلُ الْفَجْـرَ الجمِيل -* -* -*
وقَـدْ أَطَـلَّ يُنـيرُهَـا


وَتَـرَى الْـيَنَــابِيْعَ الشهِيَّةَ -* -* -*
حِــينَ رَق هَدِيـرُهَا


وَهُـنَـاكَ أجْنِحَـةُ النَّسَـا -* -* -*
ئِـمِ وَالـحَـنَانُ يُثِيرُهَـا


تَطْفُـو عَلى الْـيَنْـبُـوع -* -* -*
كَيْمَـا تَسْتَحِمَّ عُطُورُهَـا


-* -* -*


أنَـا لَسْتُ أنْسَى قَرْيَتي الـ -* -* -*
سَّمْرَاءَ فِي عِيدِ الْحَصَـادْ


والسُّنْـبُـلُ المُـتَـجَـمِّدُ -* -* -*
الذهَبِيُّ يَحْلُمُ بِالــرُّقَادْ


وَخُـطَا الكُمـاةِ الكَادِحِينَ -* -* -*
تَرُوحُ تَضْرِبُ فِي اتِّئَادْ


وَرُؤَى الْـمَسَـاءِ تَلُفُـهُمْ -* -* -*
وَالصَّمْتُ يَبْتَلعُ الْوِهَادْ


والـظُّلْمَـةُ الْعَمْيَاءُ تَزْحَفُ -* -* -*
فِي تَوَابِـيـتِ السوَادْ


فَتَـطُوفُ أَشْبَـاحٌ مُؤَرَّقَـةٌ -* -* -*
مُعَـذَّبَـةُ السُّـهَـادْ


-* -* -*
هِي ذِكْـــرَياتٌ لَمْ تَزَلْ -* -* -*
مَحْفُـوْرَةً فِي خَاطِـرِي


هِيَ ذِكْـــرَيَات لَمْ تَزَلْ -* -* -*
تَسْقِـي خَرِيفَ الشاعِـرِ


يَا وَاحَـةَ الْعُمْرِ الْجَـديبِ -* -* -*
عَلَى الطَّريْقِ السـاحِـرِ


أنَا عَائـــدٌ يَوْما إلَيـكِ -* -* -*
مَعَ الربيع الـزاخِـر


فِي نَسْمَةِ الشمسِ الوَضِيئَةِ -* -* -*
فِي الـنسِيمِ العــابر


في لَهْفَـةٍ خَفَقَتْ بِهَــا -* -* -*
رُوحُ المُحِبِّ الذاكِـرِ



الشاعر : فوزي العنتيل

الجمعة، 7 يونيو 2013

الشهر الحادي عشر، 2011

- هذا منقول ( قال شيخ الإسلام ابن تيمية : وَكُلُّ مَا خَرَجَ عَنْ دَعْوَةِ الإِسْلامِ وَالْقُرْآنِ : مِنْ نَسَبٍ أَوْ بَلَدٍ أَوْ جِنْسٍ أَوْ مَذْهَبٍ أَوْ طَرِيقَةٍ ؛ فَهُوَ مِنْ عَزَاءِ الْجَاهِلِيَّةِ . اهـ .

والمقصود العصبية لهذه الأشياء المذكورة ، وليس الانتساب ولا معرفة النسب من ذلك .
حَتَّى يَكُونَ الْمُؤْمِنُونَ كَمَا أَمَرَهُمْ اللَّهُ تَعَالَى مُعْتَصِمِينَ بِحَبْلِهِ وَكِتَابِهِ وَسُنَّةِ رَسُولِهِ . فَإِنَّ كِتَابَهُمْ وَاحِدٌ وَدِينُهُمْ وَاحِدٌ وَنَبِيُّهُمْ وَاحِدٌ وَرَبُّهُمْ إلَهٌ وَاحِدٌ لا إلَهَ إلا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الأُولَى وَالآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ .

وذكر ابن القيم الحكمة من ذكر هن الأب، فقال في زاد المعاد: ذكر هن الأب لمن تعزى بعزاء الجاهلية فيقال له: اعضض هن أبيك، وكان ذكر هن الأب ها هنا أحسن تذكيرا لهذا المتكبر بدعوى الجاهلية بالعضو الذي خرج منه، وهو هن أبيه، فلا ينبغي له أن يتعدى طوره. انتهى.

 وما هذا إلا لشدة تحريم التعصب للقوميات الجاهلية، قال الشنقيطي في أضواء البيان: فانظر كيف سمى النبي صلى الله عليه وسلم ذلك النداء « عزاء الجاهلية » و...أمر ان يقال للداعي به «اعضض على هن أبيك» أي فرجه، وأن يصرح له بذلك ولا يعبر عنه بالكناية. فهذا يدل على شدة قبح هذا النداء، وشدة بغض النبي صلى الله عليه وسلم له.... واعلم أن رؤساء الدعاة إلى نحو هذه القومية العربية: أبو جهل، وأبو لهب، والوليد بن المغيرة، ونظراؤهم من رؤساء الكفرة. وقد بين تعالى تعصبهم لقوميتهم في آيات كثيرة. كقوله: قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آَبَاءَنَا {المائدة: 104}، وقوله: قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آَبَاءَنَا {البقرة: 170}، وأمثال ذلك من الآيات . 
واعلم انه لا خلاف بين العلماء كما ذكرنا آنفا في منع النداء برابطة غير الإسلام. كالقوميات والعصبيات النسبية ، ولاسيما إذا كان النداء بالقومية يقصد من ورائه القضاء على رابطة الإسلام وإزالتها بالكلية. فإن النداء بها حينئذ معناه الحقيقي : أنه نداء إلى التخلي عن دين الإسلام ، ورفض الرابطة السماوية رفضا باتا ، على أن يعتاض من ذلك روابط عصبية قومية مدارها على أن هذا من العرب، وهذا منهم أيضا مثلا. فالعروبة لا يمكن أن تكون خلفا من الإسلام . واستبدالها به صفقة خاسرة..
وقد بين الله جل وعلا في محكم كتابه : أن الحكمة في جعله بني آدم شعوبا وقبائل هي التعارف فيما بينهم . وليست هي أن يتعصب كل شعب على غيره ، وكل قبيلة على غيرها . قال جل وعلا: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ {الحجرات:13 } فاللام في قوله {لتعارفوا} لام التعليل، والأصل لتتعارفوا، وقد حذفت إحدى التاءين . فالتعارف هو العلة المشتملة على الحكمة لقوله: {وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا }" انتهى.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة: قال أهل العلم: يجوز التصريح باسم العورة للحاجة والمصلحة... كما في حديث أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من تعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه بهن أبيه ولا تكنوا. انتهى، والحديث رواه أحمد والنسائي في الكبرى وصححه الألباني وحسنه الأرناؤوط.
وقال في مجموع الفتاوى: ومعنى قوله (من تعزى بعزاء الجاهلية) يعنى يعتزى بعزواتهم وهي الانتساب إليهم في الدعوة مثل قوله ...يالقيس ياليمن ويالهلال ويالاسد فمن تعصب لأهل بلدته أو مذهبه أو طريقته أو قرابته أو لأصدقائه دون غيرهم كانت فيه شعبة من الجاهلية حتى يكون المؤمنون كما أمرهم الله تعالى معتصمين بحبله وكتابه وسنة رسوله فإن كتابهم واحد ودينهم واحد ونبيهم واحد وربهم إله واحد لا إله إلا هو له الحمد في الأولى والآخرة وله الحكم واليه ترجعون". انتهى ).

 

الأحد، 2 يونيو 2013

الشهر التاسع، 2011

- قال صلى الله عليه وسلم (لاتحقرنّ من المعروف شيئا) .


- قال الشاعر:
اقول لمن غدا في كل يوم - يباهينا بأسلاف عظامِ
اتقنع بالعظام وانت تدري - بأن الكلب يقنع بالعظامِ

- (كلما سلطت على نفسك ضوءا لاتستحقه اتضحت عيوبك.

ليس من انسان عظيم دون امتحان عظيم، وليس من انسان عظيم دون الم عظيم.

كل شخص له يومه، لكن بعض الايام تطول اكثر من غيرها ) .
د.خالد المنيف.

- العالم يعرف الجاهل لأنه كان جاهلا، والجاهل لايعرف العالم لأنه لم يكن عالما.
د.خالد المنيف.

- قال الشيخ بكر ابو زيد-رحمه الله تعالى- عن حديث( الناس مؤتمنون على انسابهم): ان المراد به (اللقيط) فالمسلم مؤتمن عليه بحكم الشرع، يرعى اموره، ولايتبناه. ولايراد به ماهو شائع، من تصديق مدعي النسب من غير بينة 1- كاستفاضة 2- وشهرة ونحوهما، لأنه بهذا المعنى يناهض قاعدة الشرع من ان البينة على المدعي وقوله صلى الله عليه وسلم (لو يعطى الناس بدعواهم...) الحديث.
من كتاب التعالم، المبحث الرابع، ص 124، ضمن المجموعة العلمية.

- قال الشيخ زهير الشاويش - رحمه الله تعالى - ( والله أعلم بالصحيح من هذه الأنساب ومع إيماننا بأن الناس أمناء على أنسابهم فقد دخل في النسب الشريف الداخلون وأعانهم على ذلك المزورون مما يجعل النفس لاتطمئن الى شيء من هذا الاطمئنان الكافي . . . 
وانك لو اجريت احصاء لوجدت ان اكثر من نصف المسلمين يدعون النسب، مع ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يخلف الا من بنت واحدة؟
وان هذا الادعاء لم يُقصد به في الماضي الشرف وحفظ النسب فقط بل كان مطية للتهرب من الجندية واخذ بعض الوظائف الموقوفة على اهل النسب، والخمس عند الشيعة. ناهيك عن الوجاهة والترفع على الناس.
 من تحقيقه لكتاب الرد الوافر، الحاشية ص 105