الأربعاء، 20 نوفمبر 2024

مختارات من كتاب (مشكلات الأطفال) للدكتورعبدالكريم بكار

 - نتعرف على ما لدى الطفل من مشكلات سلوكية بطريقين: ندرة السلوك وتكراره.

- الأصل في تغيير عادات الأطفال المكافأة لا العقوبة.

- التخلص من المشكلات النفسية وتعديل السلوك من الأمور المعقدة والسبب هو الفروق الفردية الواسعة بين الأطفال على صعيد الاستجابة للعلاج الواحد، كما أننا معشر المربين متفاوتون في ثقافاتنا ووضعياتنا .. فمن المهم أن يكون لدينا عدد من الحلول للتعامل مع كل مشكلة وتجريبها جميعا.

- سلب كرامة الطفل يسوغ له عمل القبائح.

- من صفات القائد الجيد أنه واضح في تعابيره ومحدد ويتكلم بكلام موجز وحازم.

***

- تحجيم مسألة الكذب في المجتمع سيظل مرتبطا بما يمكن أن نحدثه من تقدم حضاري حقيقي وشامل.

- تشمئز النفوس من الكذب لأمرين:

1- كثيرا ما يكون من أجل التستر على خطأ أو جرم، وهذا يعني بوجه من الوجوه أن الكذب يجعل صاحبه يستسهل الوقوع في الخطأ ما دام أن الكذب ينجي، وبذلك يكون إدمان الكذب مفتاحا لشر كبير.

2- وجود علاقة بين الكذب والغش والسرقة والتزوير.

- الطفل يكون أكثر استعدادا للكذب في حالتين:

1 القدرة اللغوية.

2- خصوبة الخيال ونشاطه، يقول: إنه رأى قطة لها قرون وكان قد رأى قبل ذلك خروف العيد.


ومن الأسباب:

1- خوف الطفل.

2- القسوة في التربية.

3- حتى يحدث لذة ونشوة عند مستمعيه.

4- الكسب أو الحصول على بعض الأشياء.

5- لدافع عدواني.

6- التقليد.


العلاج:

1- الكذب عند ابن أربع أو خمس سنوات ليس مشكلة كبيرة.

2- لا تحشر الطفل في زاوية ضيقة ... واعمل على توفير أدلة يجد معها صعوبة في الشهادة ضد نفسه.

3- تعزيز ثقة الطفل بنفسه.

4- إصلاح المجتمع المحيط بالطفل بمحاربة الكذب.

5- البعد عن المبالغة.

6- استشعار قيمة الصدق .. كانت إحدى الأمهات قد حفظت أكثر من عشرين قصة تجلى فيها المصير السيء للكذابين.

7- لا نعطي انطباعا للطفل بأن الكذب ينجيه من العقوبة.

8- معرفة السبب الذي يكذب من أجله الطفل لعلاجه.

9- الحذر من أن نرسخ في وعي الطفل أنه كذاب .. ويجب أن نشجع كل موقف صدق نلمسه منه وأنها كانت هفوة .. وقد رأيت كثيرا من الآباء الناجحين في تربية أبنائهم وهم يعملون على أن تظل الصورة التي يرسمها أبناؤهم عن أنفسهم مشرقة وجميلة ومشجعة.


- رد الفعل السريع على تصرفات الطفل كثيرا ما يكون خاطئا.

***

مظاهر ضعف الرغبة في الدراسة:

1- الرسوب المتكرر في مادتين فأكثر.

2- تباطؤ الطفل في كتابة الواجبات.

3- الحصول على درجات متدنية في ثلاث مواد فأكثر.

4- البحث عن أعذار تتيح له الغياب من المدرسة.


كيف نعالج ذلك:

1- الدافعية من خلال الأسرة

2- الجو الأسري والبيئة المحفزة على التعلم وبذل المال لذلك.

3- البحث عن الأسباب الجسمية أو النفسية.

4- الحرص على المدارس الجيدة، والحقيقة أن المدارس الجيدة دائما قليلة والدراسة فيها مكلفة ماديا، والمدارس الجيدة هي التي يتوفر فيها شيئان: جدية في التعليم، وشعور المدرسين بالرضا عن أوضاعهم وأوضاع مدرستهم.

5- التواصل مع المدرسة.

6- التعزيز والمكافأة للكبار والصغار (مادية ومعنوية).

***

- على الأب الذي يعتقد أن ابنه يعاني من فرط الحركة أن يزور ابنه وقت الفسحة في المدرسة، أو يأخذه إلى أماكن ترفيه الأطفال، أو ينظر إليه وهو جالس مع أولاد الجيران والأقارب.

- تشتت الانتباه، وضعف التركيز، والاندفاع، من علامات فرط الحركة غالبا.

- يظهر فرط الحركة لدى الطفل في حال وجود مؤثرات صوتية أو مرئية، كما أنه ينسى سريعا.

- ظهور حالة عدم القناعة أو الرضا.

- يمل الطفل المصاب من الألعاب التي تستدعي تركيزا ذهنيا.

- لن نستطيع الحصول على كل الخيارات، فلننجح إلى الخيار الأتقى والأبقى.

ملامح الأسرة الجيدة - ينبغي ملاحظة ما يلي - :

1- فترة الحمل وتناول الأم لبعض الأدوية وتعرضها لفترة طويلة من القلق والتوتر قد يكون سببا في فرط الحركة.

2- المسكن الجيد والمنظم والموفر للألعاب المتحركة والمتنوعة.

3- هدوء الوالدين والتزامهما بإنهاء المهمات المنوطة بهما، كأن يقول الأب لكل أفراد الأسرة: سأجلس خلف المكتب مدة أربعين دقيقة حتى أنهي الكتاب الذي بين يدي، وأرجو ألا يدخل علي أحد.. 

وكانت إحدى الأمهات تقول لبناتها يوميا تقريبا إن تنظيف البيت سيحتاج منا إلى ساعة وبعدها سندخل إلى المطبخ لإعداد الغداء وهذا سيحتاج منا ساعة أخرى .. إن هذا يساعد على التركيز والهدوء والاستمرار في العمل.


العلاج:

1- السعي للعلاج بالبحث عن الأسباب النفسية والعضوية.

2- الأسر التي لديها طفل مصاب بهذا المرض نجد أن أكثر خطاباتهم لأبنائهم يغلب عليها الطابع السلبي .. المطلوب أن ندرك أننا نتعامل مع شخص مريض يحتاج إلى الرحمة.

3- البحث عن فرصة للثناء على الطفل بدلا من اللوم .. تقبيله إذا كان هادئا ، إعطاؤه شيئا مفيدا ... الجلوس معه قبل النوم وتذكيره بالأشياء الجيدة التي عملها نهارا.

4- حين يتجاوز الطفل المصاب التاسعة فإن أسلوب التعامل معه يحتاج إلى تطوير .. عقد اتفاقية معه ..

***

متى يصبح الشجار بين الأبناء مشكلة؟

1- إذا تطور الخلاف مع غضب شديد أو ضرب موجع أو آلات حادة.

2- في حال استخدام الكلام البذيء.

3- تكراره على نحو غير مألوف.

4- تسببه في إزعاج من في المنزل أو إشغالهم عن واجباتهم المدرسية.

5- شعور أحد المتشاجرين بالقهر بسبب ظلم أخيه له، ويتأكد هذا إذا كان المقهور هو الأصغر.

6- تعاظم الرغبة في الانتقام لدى أحد الأبناء.


لماذا يتشاجر الأبناء؟

1- الموارد المحدودة (محبة الوالدين واهتمامهم، السكن، الألعاب، الأدوات المدرسية، ... عدد الأولاد الكثير يصعب معه الاهتمام.

2- تعارض الرغبات بين الأطفال في التعامل مع بعض الأمور، هذا يريد أن ينام وهذا يريد أن يذاكر .

3- حين يشعر الطفل بالإهمال فإنه يفتعل المشكلات.

4- أحيانا يتمتع الطفل بنشاط زائد مع ذكاء متوقد.

5- الطفل المفضل عليه لا يستطيع مكايدة أبويه، ولذلك ينتقم من إخوته (شعور إخوة يوسف عليه السلام)

6- المقارنة.

7- النزاع والمشاجرات بين الوالدين على نحو مستمر.

8- القسوة في التربية في أجواء الأسرة.

9- سوء الفهم بين الأبناء لبعضهم البعض.


العلاج:

- لننظر إلى الشجار على أنه من الخلل في طريقة تربيتنا لهم.

- المبالغة في صياغة العلاقة بين الأبناء ليست بالشيء الجيد.

- كثرة التدخل في شؤون الأبناء تضبط إيقاع الحركة داخل البيت أكثر مما ينبغي وهذا يخفف من جاذبيته.


من تفصيلات العدل بين الأبناء:

1- الصبر

2- العدل :

أ- عدم تقديم أي أخ على أنه أنموذج لأخيه.

ب- عدم تدليع ووصف الصغار بألفاظ محببة، في الوقت الذي يوصف فيه الكبار بالسوء والقسوة.

ج- العدل في قضاء الوقت معهم والانبساط.

د- الحذر من تقليل شأن شكل أو ميول أو مهارات أحد الأولاد على نحو مطرد.

ه- العدل لا يعني المساواة بل يعني إعطاء كل حاجته .. ومن المهم سؤال الأبناء كل فترة عما إذا كانوا يتلقون معاملة عادلة.

3- تعليمهم معنى الخصوصية وأن لكل إنسان حيزه الشخصي الذي لا يصح اقتحامه حتى من الوالدين .. ومن المهم أن يقدم الأبوان النموذج الحي في احترام الخصوصيات وعليهما بعد ذلك منح الكثير من الخصوصية للولد الأكبر (ابن أو بنت) واحترام ملكيته الخاصة حتى يدرك الصغار معنى احترام الخصوصية.

4- الغموض في المسؤوليات والواجبات كثيرا ما يؤدي إلى المشاكل .. فلا بد من الوضوح في توزيع المسؤوليات ووقت الألعاب المشتركة.

5- القدر اليسير من الشجار مفيد، فلا يلتفت له.

6- تفويض الكبير بالإشراف على أخيه الصغير يجب أن يكون جزئيا.

7- تعليم الأبناء التنظيم في اللعب وغيره.

8- عدم السماح بتجاوز الشجار حدود الكلام المهذب، فالضرب وتعمد الإغاظة أمور غير مقبولة ويعاقب عليها صاحبها .. كان أحد الآباء يقول لكل ابن من أبنائه : كل كلمة لا تجد أن من المناسب التحدث بها مع شخص غريب فلا تتحدث بها مع أخيك.

-المكتبة المنزلية ضرورة ثقافية وليست للترفيه أو التكميل الشكلي.

***

الشعور بالدونية (ضعف الثقة بالنفس وما إليها) مظاهره:

1-الخوف.

2- التشاؤم.

3- حديث النفس السلبي.

4- يفقد حماسته بسرعة وعند أول عقبة.


الأسباب:

1- الوراثة والعاهات الجسدية.

2- التوقعات المبالغ فيها، فبعض الآباء يعجزون عن تحقيق بعض الأحلام ويريدون من أبنائهم الصغار أن يعملوا على تحقيقها.

3- المبالغة في الحماية بظن الإحسان إليهم، وفي الحقيقة هم يحرمونهم من الاستقلالية ، والخبرة في التعامل مع المشكلات، وامتلاك الحاسة التي تمكنهم من تقدير الأمور على نحو جيد.

4- القسوة والتسلط.

5- تقليد الكبار.


العلاج:

1- التفكير المنطقي المتوازن :

أ- أن النقص ملازم للبشر.

ب- لدى كل إنسان نقاط قوة وضعف.

ج- ليس هناك شخص يثق بنفسه ثقة مطلقة في كل مجال وكل موقف وكل تجربة.

د- أن نبين للصغار أيضا أن النجاح الحقيقي لا يكمن دائما في تحقيق الأهداف وإنما في أن نبذل أقصى جهدنا.

2- أطفالنا يحتاجون إلى حماية معتدلة.

3- إشعار الطفل بتقبل الأسرة له:

أ- إرسال رسائل مختلفة للطفل بأن أبويه سعيدان به.

ب- التعاطف معه حين يخفق.

ج- حين نكثر نقد الآخرين فإننا ننمي مشاعر سلبية لدى الطفل، وعوضا عن ذلك لنذكر إيجابيات الناس ليعرف الطفل إيجابياته.

د- جعل  الجو العام للأسرة حيويا ودافئا ..، الجدية الزائدة وأصحاب  المزاج السوداوي تضفي على الأسرة الكآبة وزيادة الشعور بالنقص.

4- الطفل الذي يشعر بالدونية يحدث نفسه بأحاديث عن شعوره وتزيد في شعوره بالنقص:

أ- لنعلمه ترديد عبارات تحمله على الثقة بالنفس.

ب- علينا أن نزج به في خضم الكثير  من الأنشطة.

***

من أنواع العدوان : الجسدي ، الكلامي، الرمزي (بالنظرات والاستخفاف) التخريب.


أسبابها:

1- التعامل مع الطفل بقسوة .. ضيق المنزل.

2- الشعور بالنقص.

3- عدم استطاعة الطفل التعبير عما بداخله لتسلط الأهل وعدم توفر مساحة للتعبير.

4- إهمال الأهل  للميول  العدوانية.

5- التقليد .. أفلام الرعب.


العلاج:

1- بيئة أمان وسلام :

أ- الاهتمام بشؤون الطفل باعتدال.

ب- مراقبة التلفاز.

ج- غمر الطفل بمشاعر الدفء.

د- تعاون الزوجين على أن تكون الخلافات بينهما عند الحد الأدنى .. وقد ثبت أن الطفل حين يشاهد مشاجرة عنيفة بين أبويه تجتاحه مشاعر الإحباط ممزوجة بمشاعر الخوف.

هـ - تفريغ الطاقة (اللعب يشكل نموذجا جيدا لذلك).

2- تعزيز السلوك السلمي.

3- التجاهل (مع الاهتمام بالمعتدى عليه).

4- تدريب الطفل على التعبير عن حاجاته.

5- تنمية روح التسامح:

أ- تحدث أمام الطفل عن سعة رحمة الله.

ب- من المفيد أن نقول للطفل: تخيل نفسك وقد وقع عليك ظلم ..

ج- لنوضح للطفل أن في الحياة ظالما ومظلوما وأن علينا أن نساعدهم ..

د- كثيرا ما تظهر العدوانية في إيذاء الحيوانات الأليفة .. الرفق بالحيوان وذكر الحديث الشريف حديث (الهرة) حديث (الكلب).


- الأنانية تشتد في هذا الزمن، وهي تدفع باتجاه العدوان، ومعالجة ذلك تكون حضارية بالمقام الأول.

***

مظاهر العناد:

1- رفض الأوامر.

2- التأخر في أداء المهام.

3- ممارسة سلوكيات غير لائقة (كالبذاءة).

4- الغضب.

5- تعديه على الآخرين وتجاوز حدوده.

6- رفض التفاوض والتنازل.

7- يختلط العناد أحيانا بالعدوانية.


أسباب العناد:

1- تقييد حركة الطفل إلى جانب إهماله.

2- شعور الطفل بالضعف الشديد.

3- عدم تلبية الاحتياجات الملحة للطفل.

4- تقليد الكبار.

5- أحيانا يكون العناد رد فعل على حالة نفسية سيئة للطفل، كالغيرة الشديدة والعجز والكسل والملل.


العلاج:

1- البيئة الجيدة:

أ- الاستجابة لطلباته الممكنة.

ب- التواصل المستمر.

ج- الخطاب اللطيف.

د- لا للحشر في الزاوية.

هـ- التعليل للأوامر (أوامرنا) وفائدتها حفظ كرامة الطفل وتدعيم التفكير السببي.

2- التجاهل.

3- المكافأة.

4- العقاب.

***

الأنانية: التمركز حول الذات


أسبابها:

1- البيئة.

2- الشعور بالضعف والإهمال (يجعله ينظر إلى الأشياء الممتلكة وكأنها ملاذ له).

3- الدلال الزائد.


العلاج:

1- تنمية روح المشاركة (لنرحب بأصدقاء الطفل وأبناء الجيران).

2- الثقة بالنفس.

3- احترام الآخرين.

في الثقة بالنفس كثيرا ما يدفع الشعور بالنقص والإحباط والعجز الطفلَ إلى أن يكون أنانيا، وهذه المشاعر تجعله غير قادر على الوفاء بالتزاماته وتواصله ولهذا فإنه يتصرف وكأنه يعيش وحده .. فعلى الأبوين  والمعلمين بيان ميزات الطفل ونقاط قوته والثناء عليه.

***

الخجل


أسبابه:

1- الوراثة (يقول د. بكار: وقد لمست بنفسي كيف يمكن لشخص واحد أن يورث الخجل لعشرين أو ثلاثين من الأولاد والأحفاد).

2- الافتقار إلى الشعور بالأمن ومن أسبابه:

أ- خلافات الأبوين.

ب- إهمال الأبوين.

ج- الحماية الزائدة للطفل.

د- النقد الشديد للطفل أمام الناس.

3- الخجل بسبب الإعاقة.


العلاج:

1- القراءة لأفكار الطفل ومشاعره وتفحص الجو الأسري.

2- تشجيعه على ممارسة بعض الأنشطة الاجتماعية.

3- حمايته من الكلام المؤذي.

4- تدريبه على القيادة والمبادرة.

5- تحميله المسؤوليات.

6- تعويده حديث النفس الإيجابي.

***

التبول اللاإرادي يكون مشكلة إذا تجاوز الطفل سن الرابعة وهو لا يزال يعاني منه.


أسبابه:

1- عضوي (مرض السكر).

2- وراثي.

3- نفسي (قسوة.. الشعور بالنقص.. خوف.. إهمال).


العلاج:

1- الحذر من التطرف في حل المشكلة لا إهمال ولا تعيير للطفل.

2- الامتناع من شرب السوائل ليلا.

3- مثلا الجلوس مع الطفل قبل النوم والحديث معه بحديث مطمئن ومفرح.

4- استحسان قرب الحمام من غرفة الطفل.

5- الحذر من الإمساك.

6- تدريب الطفل على الاستيقاظ ليلا.

7- المكافأة والعقوبة.

8- استشارة طبيب مختص.

***

مختارات من كتاب (مشكلات الأطفال لعبدالكريم بكار). عثمان