من البخلاء للجاحظ
- (وقد قال معاوية رضي الله عنه : لم أر تبذيرا قط إلا والى جانبه حق مضيّع.
وقد قال الحسن: إذا أردتم أن تعرفوا من أين أصاب ماله، فانظروا في أي شيء ينفقه، فإن الخبيث ينفق في السّرف)
- قال الحضين بن المنذر : «وددت أن لي مثل أحد ذهبا لا أنتفع منه بشيء» .
قيل : «فما ينفعك من ذلك ؟ »
قال: «لكثرة من يخدمني عليه» .
- (أسد بن جاني ..وكان طبيبا فأكسد مرة؛ فقال له قائل: «السنة وبئة والأمراض فاشية، وأنت عالم ولك صبر وخدمة، ولك بيان ومعرفة، فمن أين تؤتى في هذا الكساد» ؟
قال: «أما واحدة فإني عندهم مسلم؛ وقد اعتقد القوم قبل أن أتطبّب، لا بل قبل أن أخلق، إن المسلمين لا يفلحون في الطب.
واسمي أسد، وكان ينبغي أن يكون اسمي صليبا وجبرائيل ويوحنّا وبيرا؛
وكنيتي أبو الحارث، وكان ينبغي أن تكون أبو عيسى، وأبو زكريا، وأبو إبراهيم؛
وعليّ رداء قطن أبيض، وكان ينبغي أن يكون ردائي حريرا أسود؛ ولفظي لفظ عربيّ وكان ينبغي أن تكون لغة أهل جندي سابور).
- (.. وهجيت بذلك أسد جميعا، بسبب رملة بنت فائد بن حبيب بن خالد بن نضلة، حين أكلها زوجها وأخوها أبو أرب، وقد زعموا أن ذاك إنما كان منهما من طريق الغيظ والغيرة ..).
- وقال الآخر:
لو كنت أحمل خمرا يوم زرتكم ... لم ينكر الكلب إني صاحب الدار
لكن أتيت وريح المسك ينفحني ... والعنبر الورد أذكيه على النار
فأنكر الكلب ريحي حين أبصرني ... وكان يعرف ريح الزقّ والقار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق