الاثنين، 24 يونيو 2013

أبيات في الحكمة ، المجموعة الثانية .



61- فلو لبس الحمارُ ثياب خزٍ *** لقال الناس يالك من حمارِ


62- فإن كانت الأجسامُ منا تباعدت *** فإن المدى بين القلوب قريبُ


63- فإن يكُ صدرُ هذا اليومِ ولى *** فإن غداً لناظره قريبُ


64- قد تُنكر العينُ ضوءَ الشمسِ من رمدٍ *** وينكرُ الفمُ طعمَ الماءِ من سَقَمِ


65- قد زال ملكُ سليمان وعاوده *** والشمسُ تنحطُّ في المجرى وترتفعُ


66- قد يجمعُ المالَ غيرُ آكلِهِ *** ويأكلُ المالَ غيرُ من جمعهْ


67- قد يرك المتأني بعض حاجتهِ ***وقد يكون من المستعجل الزللُ

وربما فات قوم بعض أمرهم *** مع التأني وكان الرأي لو عجلوا


68- قد يدرك الشرفَ الفتى ورداؤه *** خَلَقٌ وجيبُ قميصِهِ مرقوعُ


69- كشقي مقصٍ تجمعتا *** على غير شيءٍ سوى التفرقهْ



70- كعصفورة في كف طفلٍ يسومها *** ورود حياض الموت والطفلُ يلعبُ


71- كالعيسِ في البيداء يقتُلُها الظما ***والماءُ فوق ظهورِها محمولُ


72- كل المصائب قد تمر على الفتى *** فتهون غيرَ شماتةِ الأعداء


73- كأنك من كل النفوس مركبٌ *** فأنت إلى كل الأنام حبيبُ


74- كالكلب إن جاع لم يمنعك بصبصة *** وإن ينل شبعاً ينبحْ من الأشرِ


75- لا تمدحنَّ امرأً حتى تجربه *** و لا تذمنّه من غير تجريبِ


76- لعمرك ما ضاقت بلادٌ بأهلها *** ولكنَّ أخلاق الرجال تضيقُ


77- لعل عتبك محمودٌ عواقُبهُ *** وربما صحَّت الأجسامُ بالعللِ


78- لِلموت فينا سهامٌ وهي صائبةٌ *** من فاته اليوم سهمٌ لم يفته غدا


79- ليس الغبيّ بسيدٍ في قومه *** لكنَّ سيدَ قومه المتغابيْ


80- وإن عناءً أن تُفَهِّم جاهلاً *** فيحسب جهلاً أنه منك أعلمُ



81- متى يبلغ البنيانُ يوماً تمامَه *** إذا كنتَ تبنيهِ وغيرُك يهدمُ


82- ما حكَّ جلدك مثلُ ظفركْ *** فتولَّ أنت جميعَ أمرِكْ


83- مِكَرٍ مِفَرٍ مقبلٍ مدبرٍ معاً *** كجلمودِ صخرٍ حطَّه السيلُ من علِ


84- من كان فوق محل الشمس رتبته *** فليس يرفعه شيءٌ و لا يضعُ


85- من الناس مَنْ يغشى الأباعدَ نفعُه ***ويشقى به حتى المماتِ أقاربهْ


86- موتُ النفوس حياتها *** من شاء أن يحيا يموتْ


87- المستجيرُ بعمروٍ عند كربته *** كالمستجيرِ من الرمضاءِ بالنارِ


88- من يهن يسهلُ الهوانُ عليهِ *** ما لُجرحٍ بميتٍ إيلامُ


89- الناسُ للناسِ من بدوٍ وحاضرةٍ *** بعض لبعضٍ وإن لم يشعروا خدمُ


90- هب الدنيا تقاد إليك عفواً *** أليس مصير ذاك إلى زوالِ


91- هل يضر البحر أمسى زاخراً *** أن رمى فيه صبيٌ بحجرْ


92- ولو كل كلبٍ عوى ألقمته حجراً *** لأصبح الصخرُ مثقالاً بدينارِ


93- ولم أر كالمعروف أما مذاقه *** فحلوٌ وأما وجهه فجميلُ


94- وإذا أتتك مذمتي من ناقصٍ *** فهي الشهادةُ لي بأني فاضلُ


95- وتجلُّدي للشامتين أُريهمُ *** أني لريب الدهر لا أتضعضعُ


96- وإذا المنيةُ أنشبتْ أظفارَها *** ألفيت كل تميمةٍ لا تنفعُ


97- وعاجزُ الرأي مضياعٌ لفرصتهِ *** حتى إذا فاتَ أمرٌ عاتب القدرا


98- وفي السماء نجومٌ لا عِدادَ لها *** وليس يكسف إلا الشمس والقمرُ


99- وكأسٌ شرِبتُ على لذةٍ *** وأخرى تداويتُ منها بها


100- وما انتفاعُ أخي الدنيا بناظرهِ *** إذا استوتْ عنده الأنوارُ والظُلَمُ



101- وما المرءُ إلا حيث يجعل نفسهُ *** ففي صالح الأعمال نفسك فاجعل


102- وما طلبُ المعيشةِ بالتمني *** ولكن ألقِ دلوك في الدلاءِ


103- ومن يكن الغرابُ له دليلاً *** يمر به على جيف الكلابِ


104- وعين الرضا عن كل عيبٍ كليلة *** كما أن عين السخط تبدي المساويا


105- و لا بد من شكوى إلى ذي مروءةٍ ***يواسيك أو يسليك أو يتوجعُ


106- ولكل شيءٍ آفةٌ من جنسهِ *** حتى الحديد سطا عليه المبردُ


107- وليس يصحُّ في الأذهان شيءٌ *** إذا احتاج النهارُ إلى دليلِ


108- وما الناسُ بالناس الذين عرفتهم *** ولا الدارُ بالدار التي كنتُ أعهدُ


109- ومن العجائبِ والعجائبُ جمةٌ *** أن يلهج الأعمى بعيبِ الأعورِ


110- ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى *** عدواً له ما من صداقته بدُّ


111- وكلٌ يميلُ إلى شكلهِ *** كميلِ الخنافسِ للعقربِ


112- وكم مرةٍ أتبعتكم بنصيحتي *** وقد يستفيد البغضةَ المتنصَّحُ


113- و يأبى الذي في القلبِ إلا تبيُّنا *** وكل إناء بالذي فيه ينضحُ


114- لا يسكن المرءُ في أرضٍ يهان بها *** إلا من العجز أو من قلة الحِيَلِ


115- يا ناطح الجبلَ العالي ليَكْلِمَه *** أَشفق على الرأسِ لا تُشْفِق على الجبلِ


116- كناطحٍ صخرةً يوماً ليوهنَها *** فلم يَضِرْها وأوهى قرنَه الوعِلُ


117- يبقى الثناءُ وتذهبُ الأموالُ *** ولكل دهرٍ دولةٌ ورجالُ


118- يريك البشاشة عند اللقــا *** ويبريك في السر بري القلمْ


119- يريد المرءُ أن يُعطى مُناه *** ويأبى اللهُ إلا ما يشاءُ


120- يُقضى على المرء في أيام محنتهِ *** حتى يرى حسناً ما ليس بالحسنِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق